بينا

Tuesday, June 21, 2011

مستشفيات البحيرة آيلة للسقوط وخدمات علاجية شاقة

 


أوضاع سيئة للغاية آلت اليها مستشفيات البحيرة بسبب الإهمال وغياب أعمال التطوير طوال السنوات الماضية‏,‏ وهو ما انعكس علي تدني الخدمات الصحية والعلاجية التي تقدمها للمواطنين‏.‏
فمن يصدق مثلا أن مستشفي أبوحمص الذي تكلف تطويره أكثر من مليون جنيه, لا يتسع مصعده للترولي الخاص بالمرضي, وعليه يضطر أهالي المريض بمعاونة الممرضين الي وضعه علي كرسي متحرك, وحمله الي الطابقين, الثاني والثالث, حيث توجد أقسام العناية المركزة والعمليات والإفاقة, مع أن حمل المريض بهذه الصورة يمثل خطورة كبيرة علي حياته خاصة في عمليات الكسور والنزيف الداخلي وغيرها, بل وقد يؤدي الي وفاة المرضي.
وفي مركز بدر يكشف محمود بكر غالي عضو المجلس المحلي للمحافظة أن المستشفي المركزي كان في الأساس مصنعا للبطاريات يتبع شركة شمال التحرير, وتم تحويله في الخمسينيات الي مستشفي, ورغم مرور أكثر من نصف قرن لم يشهد المستشفي أية أعمال للإحلال والتجديد, حيث تهالكت تماما أبنيته, لدرجة أن أطباء الجراحة يجرون العمليات فيه بالإضاءة العادية, بالرغم من وجود3 كشافات إضاءة في الكراتين, وذلك لكون سقف غرفة العمليات لايمكنه تحمل تركيب هذه المعدات, ويخشي عند تركيبها ان ينهار السقف, بينما يتكدس مرضي الغسيل الكلوي في حجرة ضيقة للغاية.
ويشير الي نقص في الأطباء خاصة تخصصات المسالك البولية والجلدية والعلاج الطبيعي, بالاضافة الي عدم وجود سكن مناسب للأطباء مما ينعكس سلبا علي وجود الخدمة العلاجية.
أما مستشفي حوش عيسي المركزي والذي يخدم أكثر من350 ألف شخص, فيؤكد طبيب رفض ذكر أسمه أن مبناه آيل للسقوط وصدر له قرار إزالة منذ عدة سنوات, وعليه تم نقل كافة الأقسام من جراحات ونساء وأنف وأذن وحضانات الي جناح واحد يكتظ بالأسرة, مما يمثل اعاقةومعاناة شديدة للمرضي والأطباء معاورغم قيام الوزارة بانشاء مبني جديد تكلف17 مليون جنيه وتم استلامه في يوليو2010 إلا أنه لم يدخل الخدمة حتي الآن بسبب نقص الاعتمادات المالية اللازمة لفرشه وتجهيزه بالمعدات وعليه تراجع مستوي الخدمة الصحية بصورة بالغة, وهجر معظم المرضي الي المستشفيات, والعيادات الخاصة.
كما يشير أحمد راضي مهندس الي تراجع الثقة بين الأطبء والمرضي وذويهم,إما بسبب التقصير من جانب الأطباء والتمريض في معالجة المرضي, أو سوء فهم من أهليتهم بطبيعة العلاج وخطواته, وعدم تقديرهم لطبيعة عمل الطبيب, وعليه أصبح من المعتاد ان تسمع عند دخولك المستشفي صوت مشادات كلامية قد تصل الي حد التشابك بالأيدي ويدلل علي ذلك بما حدث في مستشفي إيتاي البارود عندما حرر مدير المستشفي و3 من الأطباء محضرا بالشرطة يتهمون فيه أمين شرطة وشيقيه بالتعدي عليهم بالسب والشتم وتكسير زجاج غرفة العمليات بينما اتهمهم الشرطي بالاهمال في علاج والدته وتركها في غرفة العمليات بمفردها بعد التخدير.


اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر