الرعب يسود مدارس البحيرة بعد انتشار مرض الغدة النكافية

تسود حالة من الذعر والخوف على أهالي مدن وقرى محافظة البحيرة، خوفًا على أبنائهم  طلاب المدارس من انتشار مرض الغدة النكافية بعدد من المحافظات المجاورة، في الوقت نفسه تسود حالة من اللامبالاة لدى المسئولين بمديرية الصحة بالبحيرة. ولم يتم إصدار أي تحذيرات أو إرشادات طبية لطلبة المدارس أو أماكن تجمع الطلبة في قرى المحافظة المجاورة، وكأن هؤلاء المسئولون لايتحركون إلاعند حدوث كارثة ولم يتم تطعيم طلاب المدارس ورياض الأطفال. ويؤكد الدكتور هاني قطب – أن مرض (الغدة النكافية) يطلق عليه فى القرى والريف بـ"أبواللكيم"، ومن أعراضه ارتفاع فى درجة حرارة الجسم، وصداع وألم بالعضلات وتعب وفقدان للشهية وهو أحد الأمراض، ويظهر وجه الطفل، وكأنه ممتلئ بجانب الأذن والفم، يصحبة التهاب فى الأنسجة وينتقل المرض من شخص لآخر، عبر رزاز العطس أو السعال، أو من خلال اللمس المباشر، لأشياء ملوثة بالفيروسات، مثل اللعب أو مقابض الأبواب بالمدارس والمستشفيات  وغيرها، وغالبًا ما يُصاب بالمرض الأطفال من سن عامين إلى 12 سنة، ممن لم يتم تطعيمهم باللقاح الخاص بالنكاف. وأكد أن الوقاية من المرض تتطلب غسل الأيدى جيدًا بالماء والصابون عدة مرات، وعدم مشاركة الغير فى أدوات المائدة، وتطهير الأسطح التى يتم ملامستها بشكل مستمر مثل اللعب، وكذلك مقابض الأبواب وغيرها بشكل دوري، وعدم اختلاط المصاب بالمحيطين لمدة 7 أيام من ظهور الأعراض، لعدم انتقال العدوى للأصحاء. وفى الوقت نفسه يعيش الأهالى بقرية كفر سلامون بكوم حمادة بالبحيرة، والتى يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن ثلاثين ألف نسمة حالة من الرعب والخوف نتيجة تلوث مياه الشرب بالقرية نتيجة لهدم خزان مياه الشرب الخاص بالقرية منذ عامين. ولم تقم شركة مياه الشرب حتى كتابة هذه السطور فى إنشاء خزان بديل وقامت شركة المياه بضخ المياه مباشر إلى الشبكة وخالفت القوانين واللوائح وعرضت صحة المواطنين للخطر لأن المياه لا تتعرض فترة كافية للكلور وحدوث تسريبات بالشبكة. مما أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف وظهور حالات كثيرة من الأطفال وتلاميذ المدارس مصابة بمرض التيفود المنتشر فى القرية ومجموعة  من الأمراض القولونية بالمياه التي تؤثر على صحة المواطنين. وقد أكدت العديد من تقاريرمديرية الصحة عدم صحة مياه الشرب بالقرية لاختلاطها بمياه الصرف. ومن جانبه قال صابر سكر محامي من أبناء أهالى القرية-  كلما تقدمنا بشكوى للمهندس مختار الحملاوي محافظ يقوم المسئولين بشركة المياه بالحضور إلى القرية والذهاب إلى القرى المجاورة التي توجد بها عينات مياه صالحة ويذهبون ويكتبون تقرير أن المياه صالحة وهذا كله كذب وافتراء. وطالب الأهالي المهندس هشام قنديل رئيس الوزراء ووزير الصحة بسرعة التدخل لحل هذه المشكلة حرصًا على سلامة أهالي القرية  خاصة وان المسئولين فى المحافظة نيام، ولن يتحركوا إلا بعد حدوث ما لايحمد عقباه وانتشار الأمراض المعدية بين أطفال المحافظة. ومن جانبه قال الدكتور محمود الكسباني - مدير فرع شمال غرب الدلتا للتأمين الصحي الذي يضم محافظتي البحيرة  والإسكندرية بأن حالات التهاب الغدة النكافية بالمحافظتين بلغت 15 حالة فقط، وأنه يتم حاليًا اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية داخل المدارس لمواجهة المرض. وأن القوافل الطبية التابعة للفرع تقوم بالمرور اليومي على المدارس لمتابعة الحالة، مع عمل التثقيف الطبي لطلاب المدارس بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وتجنب الازدحام داخل وخارج المدارس، وتغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال.