بينا

Saturday, November 5, 2016

تاريخ مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية بالتفصيل

مدرسة دمنهور الثانوية العسكرية ، التي صمم معمارها المهندسون الإيطاليـــون لا  تزال منبعًا للعطاء ومثالا على فلسفة المكان، فكانت بداية العظماء والمشاهير وأبطال الحروب من شهداء مصر. 

يقول خالد معروف، مؤسس مجموعة "دمنهور صور وحكايات"، و كان طالبًا في المدرسة في فترة الستينيات

بدأ إنشاء المدرسة بقرار المجلس البلدي وقتها و من منطلق نشر التعليم، و إنشاء مدرسة ثانوية في دمنهور، بدلًا من ذهاب أبناء المدينة للمدرسة العباسية بالإسكندرية، وتم إنشاء أول فصل للمرحلة الثانوية في نفس العام بمدرسة الزراعة المتوسطة كأول مقر مؤقت لمدرسة دمنهور الثانوية.

وتابع معروف: قام المجلس بعدها بشراء أربعة أفدنة و14 سهما لتكون مقرا للمدرسة الجديدة و تم تسجيل عقد الشراء برقم 4413 في 17 يونيو 1925 لتبدأ بعدها عملية البناء و التشييد بتكلفة 29730 جنيها و359 مليما منها مبلغ 12768 جنيها و123 مليما تبرع بها أبناء دمنهور و مديرية البحيرة وقتها
، و تم الانتهاء من بناء المدرسة سنة 1928 لتبدأ الدراسة مع بداية العام الدراسي، وفي 27 مايو 1933 أصدر الملك فؤاد الأول مرسوما ملكيا باعتبار المدرسة من أملاك الحكومة المصرية.

و يؤكد معروف أن المدرسة كان لها أدوار كثيرة وطنية، ففي عام 1935 شهدت المدرسة انتفاضة الدستور، بالإضافة إلى مدرسة الصنايع و الزراعة المتوسطة فكانت عبارة عن مثلث الحركة الطلابية في المدينة، وًفي عام 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية و مع اقتراب قوات المحور من الحدود المصرية، وبدأت الغارات الجوية على الإسكندرية، أثناء معارك العلمين سنة 1942 تم تحويل المدرسة لمستشفى ميداني لاستقبال ضحايا الغارات الجوية. 

و عندما أعلن مصطفى باشا النحاس، رئيس وزراء مصر، قراره بإلغاء معاهدة 1936 وملحقاتها، وأعلن أن وجود القوات البريطانية في منطقة القناة غير شرعي وأن الحكومة المصرية لم تعد مسئولة عن حمايتهم، وأعلن عن دعم الحكومة للفدائيين في منطقة القناة، واندلعت الحرب ضد الإنجليز لتحرير المنطقة، وشارك طلاب المدرسة يوم 8 أكتوبر 1951 في تظاهرات حاشدة بمدينة دمنهور خلدتها صورة.

ويضيف المهندس محمد حسنى بطيشة: عندما أمم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، وبدأت المعركة في 28 أكتوبر 1956 بإعلان إسرائيل التعبئة العامة، ثم قامت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بحشد 160 ألف جندي و105 قطع بحرية و1500 طائرة، للعدوان على مدينة بورسعيد، للسيطرة على القناة، كان ناظر المدرسة المرحوم عمر كامل الوكيل، عضو مجلس الأمة بعد ذلك، وعمل تحت إشراف المرحوم اللواء عبد المنعم حسين، الزعيم الوفدي الشهير، على تدريب جميع المدرسين تدريبا عسكريا وشارك 533 طالبًا بالسنوات الثلاثة، في المقاومة الشعبية والدفاع المدني والإنشاء والتعمير وكتائب الشباب والحرس الوطني.

ومن أبناء المدرسة الذين تخرجو فيها أسماء عظيمة منهم الليثي عبد الناصر وشوقي عبد الناصر أشقاء الرئيس جمال عبد الناصر وكان يقيمان مع عمهما في حي أبو الريش دمنهور، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة والفريق عبد المنعم ألتراس والدكتور مصطفى الفقي واللواء مهندس محمد العصار وجلال قريطم لاعب ووكيل نادي الزمالك الأسبق ووكيل لوزارة الشباب في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر واللواء شوقي عبد العزيز الصاوي.

كما تخرج في المدرسة عمر بطيشة، الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية، ورجب مرسي البنا، الرئيس الأسبق لمجلس إدارة دار المعارف ورئيس تحرير مجلة أكتوبر والدكتور مهندس عزيز محمد صدقي أبو الصناعة المصرية بعد ثورة يوليو سنة 1952 وزير الصناعة ورئيس وزراء مصر الأسبق والشاعر والأديب فتحي محمود سعيد وخبير البيئة الدولي اللواء الدكتور محمد الزرقا.

و تخرج في المدرسة الدكتور عبد الوهاب المسيري والسفير فتحي الجويلي والمؤلف و الكاتب المسرحي سعد الدين وهبة اللواء طبيب مصطفى فهمي والعميد بحري إبراهيم الجويني والشاعر  الغنائي إسماعيل حسين الحبروك، بالإضافة إلى عدد من أبطال الحروب التي تعرضت لها مصر وهم الشهداء يحيي عبد العزيز الصاوي وملازم أول طيار نبيل آدم أحمد أدم و طيار ملازم أول مدحت محمد صبري و الذي سمي احد الشوارع على اسمه و شهيد كتائب الفدائيين عباس سليمان 

Inline imageInline imageInline imageInline imageInline image

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر