بينا

Friday, July 29, 2011

قرى محافظة البحيرة تتمرد علي أسمائها الغريبة

روح ثورة 25 يناير انتقلت إلي قري البحيرة ذات المسميات الغريبة، فانتفض أهالي هذه القري مطالبين بتغيير أسمائها، وذلك بعد سنوات طويلة من المعاناة بسبب السخرية من هذه الأسماء.
أكد الأهالي أنه من أبسط حقوقهم هو توفير اسم مناسب للقرية أو المدينة التي يسكنون بها، ولكن جري العرف في قري محافظة البحيرة أن يقوموا باختيار اسم القرية علي اسم أول شخص قام بالبناء عليها أو علي حسب أهواء أكبر عائلة بالقرية دون إعطاء أي فرصة لأحد بإبداء رأيه غير مكترثين لعواقب هذا الاسم فيما بعد .
ومع تغير الزمان وتطور المكان أصبحت أسماء تلك القري بمثابة وصمة عار لقاطنيها نظراً لغرابة وندرة اسمها مثال «الجربوعة وسحالي وكمعشة والعكريشة وكتاكت والشفخانة»، وأعرب الأهالي الموجودون بهذه القري عن استيائهم الشديد لهذه المسميات الذين اعتبروها أذي وسخرية قد لحقت بهم خلفها لهم السكان الأوائل لتلك القري.
انتقلت «الوفد» لهذه القري لترصد رد فعل الأهالي عن هذه الأسماء التي تعد غريبة ونادرة في الوقت نفسه، حيث أعرب أهالي قرية «الجربوعة» التابعة للوحدة المحلية لزاوية غزال بمدينة دمنهور عن استيائهم الشديد وغضبهم من مسمي قريتهم بهذا الاسم قائلين إن اسم «الجربوعة» يجعل أهالي وسكان هذه القرية محطاً للسخرية من باقي القري المجاورة، خاصة أن هذا الاسم يٌكتب في إثباتات الشخصية الخاصة بأهالي القرية مما يجعلهم يلاقون وابلاً من السخرية والاستهزاء في جميع المدن التي يذهبون إليها.
كما أكد «محمد تعلب»، أحد سكان الجربوعة، أن اسم قريتهم يقف حاجزاً بينهم وبين عملهم حيث إنهم يلاقون صعوبة في إيجاد فرصة عمل خاصة بعدما يعرف أصحاب العمل اسم قريتهم.
كما أكد «إبراهيم التوني»، أحد سكان القرية، أن الأهالي تقدموا بطلب للوحدة المحلية التابعين لها لتغيير اسم قريتهم لما يواجهونه من معاناة وسخرية بسبب هذا الاسم الذي لا يليق بأهالي القرية المتقلدين مناصب مرموقة في محافظة البحيرة وخارجها وانه لا يتناسب مع هذا الزمن الذي يكون اسم المدينة أو القرية هو عنوان الشخص فلذلك لا يجوز أن يكون هؤلاء المواطنين يقطنون بقرية اسمها «الجربوعة»
أما سكان قرية سحالي التابعة لمركز أبو حمص فليسوا أكثر حظاً من السابقين فهم الآخرون يعانون نفس المعاناة من اسم قريتهم . يقول سلامة عبدالله « أحد سكان القرية لقد أصبح أهالي قرية سحالي محط سخرية من أهالي القري المجاورة نظراً لغرابة الاسم، وبالسؤال عن سبب تسمية القرية بهذا الاسم قال إنه لا يوجد مصدر واحد يؤكد سبب تسمية القرية بهذا الاسم نظراً لوفاة الأجداد وخاصة أن هذه القرية من أقدم القري الموجودة بهذه المنطقة.
وقال محمد صلاح « أحد سكان القرية إن «سحالي» تعتبر من القري سيئة الحظ في كل شيء بدءاً من الاسم ومروراً بنقص وتردي كافة الخدمات ونهاية بانقطاع المياه والكهرباء المستمرين عنها. وأكد أن أهالي القرية كثيراً ما طالبوا أعضاء المجالس المحلية وأعضاء مجلس الشعب بتغيير اسم هذه القرية إلا أنهم لم يعيروا طلباتهم أي اهتمام علي الرغم من أن الأصوات الانتخابية بهذه القرية قد تساهم بشكل كبير في نجاح أو إخفاق أي مرشح لمجلس الشعب أو المجلس المحلي.
وفي خطوة إيجابية من سكان القري المغضوب علي اسمائها قام أهالي قرية «كمعشة» بتعليق لافتات وكتابات إرشادية تفيد بتغيير اسم قريتهم حيث قاموا بكتابة لافتة كبيرة عند بداية القرية مكتوب عليها (قرية عباد الرحمن «كمعشة سابقاً») ويعتبر هذا الأمر هو أول رد فعل لقاطني هذه القري التي أصبحت أسماؤها عبئاً علي ساكنيها.
وقال علاء ناجي «أحد سكان القرية» لقد قمنا بتغيير اسم القرية التي جعلت من اسمها مصدراً للسخرية منا نحن سكان هذه القرية وتم هذا التغيير بعد ثورة 25 يناير، حيث لعب شباب هذه القرية دوراً فعالاً في حمايتها أثناء الغياب الأمني واستغلوا فرصة توليهم أمر قريتهم وقاموا بدهان الحوائط وتشجير الشوارع وكتابة لافتة تعلن اسم القرية الجديد ولم يقع الشباب في نفس الخطأ الذي اقترفه أجدادهم عندما أطلقوا علي القرية هذا الاسم فقاموا بجمع الآراء حول اسم القرية الجديد وأجمع الأهالي علي «عباد الرحمن» كاسم جديد لقريتهم.
وقال محمد روتان «أحد سكان منطقة العكريشة» التابعة لمدينة كفر الدوار لقد كتب علينا أن نعيش وسط سخرية واستهزاء جميع المواطنين بكفر الدوار وغيرها من المدن المجاورة ويرجع هذا لاسم المنطقة التي نسكنها ولم يشفع لنا تواجدنا في الحيز العمراني الخاص بالمدينة بل أصبح عبئاً إضافياً علي كاهلنا وأطالب المسئولين علي صفحات جريدة الوفد بتغيير اسم منطقة العكريشة حيث إنه لا يتماشي مع سكان المنطقة.
وقال أهالي منطقة (حي المدارس «الشفخانة سابقاً») أحد ضحايا الأسماء الغريبة إن اسم الشفخانة التصق بنا منذ قديم الأزل علي الرغم من أننا قمنا بتقديم العديد من الطلبات حتي حصلنا علي الموافقة بتغيير اسم هذه المنطقة من «الشفخانة» إلي «حي المدارس» إلا أن شبح الاسم القديم مازال يطاردنا لأن هذا الاسم عالق بأذهان الأهالي المجاورين لنا حتي أننا نريد أن نقوم بتعليق لافتة علي صدر كل واحد منا مكتوباً عليها اسم المنطقة الجديد.

  بوابة الوفد الاليكترونية  


اضغط هنا لموجز و آخر انباء مصر فى كل المجالات و متابعة الأحداث الساخنة

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر