بينا

Tuesday, May 17, 2011

مؤتمر إخوان البحيرة: تحرير فلسطين قريبا ومصر عصية على الفتنة





نظم الإخوان المسلمين بمحافظة البحيرة ظهر اليوم الجمعة مسيرة ومؤتمر جماهيري حاشد بميدان الساعة أمام مقر امن الدولة المنحل من اجل الوحدة الوطنية المصرية ودعم القضية الفلسطينية وقد رفع المتظاهرين العديد من اللافتات التي تدعم الوحدة الفلسطينية وترفض الفتنة الطائفية بين شركاء الوطن المسلمين والأقباط ومنها " نعم للمقاومة لا للمساومة" ، " فلسطين في القلب" ، مسلم ومسيحي أيد واحدة" ، فلسطين وطن واحد " ، " القدس زهرة المدائن" ، "لا للفتنة الطائفية " ، مصر لكل المصريين" .

كما رد المشاركين العديد من الهتافات ومنها "وقفة وقفة وطنية ضد الفتنة الطائفية"، "فلسطين عربية وحدة وحدة وطنية"، "نرعى العهد ونرعى الذمة والأقباط أبناء الأمة"، " مسلمين ومسيحيين مصر لكل المصريين"، "يا فلسطيني يا فلسطيني دمك دمي ودينك ديني"، "يا فلسطيني ابشر ابشر بأيدينا الأقصى حيتحرر"،"الله أكبر وتحيا مصر" .

وقد شارك في المؤتمر الآلاف من أبناء محافظة البحيرة الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين للفتنة الطائفية وقد شهد المؤتمر حضور محمد سويدان مسئول المكتب الإداري للإخوان المسلمين بالبحيرة والأنبا بولس نعمة الله راعي كنيسة الأرثوذكسية بالبحيرة وم. حسني عمر عضو المكتب الإداري لإخوان البحيرة وم. سمير عامر منسق اللجنة الشعبية لنصرة فلسطين بالبحيرة و د. هالة الجندي إحدى رموز العمل النسائي بمحافظة البحيرة وقدم للحفل عصام حمبوطة احد رموز الأخوان بالبحيرة .

وقد انطلق ائتلاف شباب الثورة بالبحيرة بمسيرة كبيرة من مسجد الهداية شارك فيها أطياف القوى السياسية بالبحيرة دعما للقضية الفلسطينية والتأكيد على الوحدة الوطنية وطافت أرجاء وسط دمنهور منتهية لتشارك في المؤتمر الجماهيري الذي عقد بميدان الساعة .



وأكد محمد سويدان مسئول المكتب الإداري في كلمته على أن أعداء الثورة يريدون أن يكيدوا لشعب مصر مطالبا بان نكون جسدا واحدا أمام أعداء هذه الثورة المباركة لإقرار الحق وإعلاء العدل ولتنفذوا الحرية الكاملة في هذا البلد الكريم الذي طال عليه الفساد واستبد به المفسدون وعاني فيه الشعب المصري الظلم والقهر والاستبداد لتأتي رسالة التحرير لتحرر هذا الشعب العظيم من ظلم المفسدين .

وشدد على أن أعداء هذه الحرية في تيه ودوار وأشار إلى أننا سنرد عليهم ونقول لهم أن الثورة ستستمر على هذا الطريق وان محاولات سرقة الثورة والانقلاب عليها لن تنجح قائلا " لقد قدر الله لمصر هذه الحياة فهي باقية مستمرة "مردا قول الله تبارك وتعالى "إن الله بالغ أمره قد جعل لكل شئ قدر" .

وأوضح سويدان على أن مصر قبل نور الإسلام قبطية مسيحية وعاش شعب مصر بعد الفتح الإسلامي لمصر وعاش أجدادنا الأقباط معهم حياة العدالة والمساواة والنور والحق وكانت رسالة عمر بن الخطاب لمصر متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ، واستمر هذا الحب والتآلف وعاشوا مع إخوانهم أكثر من 1400 عام بلدا موحدا متماسكا تحمي فيه مصر كل الأطياف ولا تفرق بين احد .

مؤكدا على مصر بمسلميها وأقباطها سيتخطون هذه الفتنة وتعود مصر إلى أحضان السلام ونتعاون في هذا البلد الكريم على المعالي والمكارم .

موضحا أن ما نقوله هو الذي في قلوبنا وسلوكياتنا فهو دين نتعبد به إلى الله وان التعامل مع المسيحيين بالبر والعدل هو أمر رباني نتعبد به إلى الله فالبر يسبق العدل.

مشيرا إلى أن ثورة مصر علمت الدنيا كلها وأعطتهم المثل الأعلى وستظل كذلك عبر القرون.



وفي كلمته أكد الأنبا بولس نعمة الله على أن هذه الحشود اكبر رد على تلك الفتنة التي تحوط بوطننا الغالي مصر ، مشيرا إلى أن المسيحيين والمسلمين عاشوا يد واحدة لا تقبل التفرقة بالمرة لأننا صهرنا في بوتقة واحدة لا يمكن أن ينفصل المسلم عن المسيحي قائلا " عشنا معا دم واحد لا فرقة ولا نعرفها أبدا ففي حرب 67 اجتزناها جميعا وعيشنا حلاوة نصر 73 وكانت تلك الفرحة الغامرة ما كان نحلم بها وهذه المفاجأة العظيمة لهذا الشعب العظيم هي فرحة ثورة 25 يناير التي أبهجتنا جميعا وحققت الآمال وأخذت بيد المحبط اليائس وردت اعتباره والحقوق الغائبة إلى أصحابها ، وان ما نراه الآن هو حسد على تلك الثورة التي أبهرت العالم اجمع فهي ثورة بلا شر ولا مكيدة بل إرادة صادقة من شعب صادق فخرجت الجموع لتعلن رفضها للظلم " .

مشددا على إننا نسيج واحد وسوف يستمر، متهما ما يحرضون على هذه الفتنة على أنها ثورة مضادة لإفشال الثورة المصرية وأنهم مجموعة من الفلول التي ستزول والأحقاد ستنتهي مشيرا إلى أن إنهاء هذه الأمور بيدنا جميعا.

مطالبا الجميع بان نقف يد واحدة ضد التيارات المصطنعة ، موضحا على انه لم نرى مطلقا الاعتداء على الكنائس والمساجد شئ غريب على طبيعة شعبنا قائلا " رأينا المسلمين وهم يحمون كل الكنائس خلال ثورة 25 يناير والمسيحي يعطى الماء للمسلم لكي يتوضأ والمسلم يدافع عن المسيحي أثناء صلاته بميدان التحرير ، ولكن هناك ايديى غريبة تعمل على زعزعة السلام والاستقرار ولكن نحن جميعا نفخر بمصرنا ولا يوجد سلام ولا أمان ولا محبة إلا في مصر التي تحمى كل الديانات " .

وشدد على أن مصر ستعيش سالمة وسيبعد عنها الله كل تيار مغرض وحاقد في وطننا الذي سنحميه جميعا بروح ثورة 25 يناير التي أعطت المساواة للجميع ، وان وقت الخصومات والصراعات والتجاوزات قد انتهى مع المرحلة السابقة لمصر وعلينا الآن أن نضع أيدينا في يد بعض لبناء مصرنا الغالية .



وعن نكبة فلسطين تحدث م. سمير عامر أن أي جرح يتداوى مع الزمن ولكن جرح النكبة يزداد عمقا يوما بعد يوم لكوننا ابتلينا بأنظمة عربية فاسدة وتاريخ مزور ومزيف وإعلام كذلك، مشيرا إلى انه مع ثورة 25 يناير تتبدل الأوضاع للأفضل بإذن الله.

وأرسل عامر تحية إلى المجلس العسكرية الذي نجح في الصلح بين فتح وحماس في جلسة واحدة وتحية أخرى لوزير الخارجية المصري الذي حسم قضية معبر رفح .

وأشار في كلمته إلى دور الصهاينة في إفساد المجتمعات العربية والإسلامية وتنفيذ مخطط الفرقة ، مردفا في كلمته لتاريخ الصراع العربي مع الكيان الصهيوني وتاريخ القضية الفلسطينية وما قام به الحكام العرب من خيانة للقضية منذ 48 وحتى نكسة 67 وحتى الآن .

مطالبا الحضور بثلاثة واجبات عملية هي الدعاء بالنصر والتحرير والجهاد بالمال من خلال التبرع بكل غالى وثمين ، والمقاطعة لسلع العدو وتفعيل وتشجيع المنتج الوطني .



وفي كلمة الشباب أكد محمد عطية خليل أم مصر دائما حامية للقضية الفلسطينية وان تحرير فلسطين في قمة أولويات الشعب المصر والتونسية الذي نال حريته وانه بحرية باقي الدول العربية من أنظمتها الفاسدة وان الثورة خطوة أولى في تحرير فلسطين ، وأشار خليل إلى أن الشباب كان يغيب عنهم القضية المركزية التي تجمعنا حولها بدلا من مباريات الكرة وغيرها وانه أن الأوان أن نجتمع بهذه الملايين لنصرة القضية الفلسطينية .



وفي كلمة المرأة أكدت د. هالة الجندي إحدى قيادات العمل النسائي بالبحيرة أن الكيان الصهيوني انشأ على أشلاء وهدم القرى الفلسطينية وظلم شديد وانتهاك لحقوق كل فلسطيني والشعب الفلسطيني تحرك وجاهد واستشهد منه الآلاف من أبناء هذا الشعب العظيم وكتبت المرأة صفحات من نور في تاريخ الأمة والقضية الفلسطينية فهي تربي أبنائها وتدفع زوجها للشهادة والجهاد ضاربة مثال بالشهيدة فاطمة النجار التي قارب على الـ60 عام والشهيدة هبة الدراغمة طالبة كلية الآداب و عشرات الأسيرات في سجون الاحتلال الغاشم قدموا جميعا للقضية الفلسطينية .

وأشارت إلى انه في عام جديد ومشرق بعد ثورة 25 يناير رفعت القوات المسلحة المصرية رأس مصر عالية باتفاق المصالحة وشددت على أن الفتنة الطائفية تقوم بها إياد خفية لكسر الاتفاق المصري بيد من الصهاينة والأمريكان .

وأرسلت الجندي عدة رسائل وهى للقوات المسلحة ووزير الخارجية المصري بالاعتراف بكل الحقوق الفلسطينية والمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين والمساهمة في الإفراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين ومنع تصدير وبيع الغاز للصهاينة والاستمرار في فك الحصار وفتح معبر رفح ووجهت رسالة إلى شعب مصر انه في حاجة إلى البناء وان تعود المصانع إلى الإنتاج وان يحسن كل منا ويتقن عمله فهذا وقت تحسين الأداء وتحسن الأجور ياتى لاحقا ، وفي رسالتها للمرأة المصرية أقول لها أن تربي أبنائك وتعملينهم فعل الخيرات وإقامة الأعمال الصالحة والانتماء للوطن العظيم مصر ، وفي رسالتها للشباب الذي وصفتهم بأنهم أمل الأمة وحراس الثورة بان يمدوا أيديهم إلى مصر للنهوض بها والتعاون جميعا لتحقيق الديمقراطية والعدل والمساواة وان يمدوا أيديهم للمجتمع بالخير وان يغيروا العادات السيئة للمجتمع وان يمحوا أمية مصر ووقتها نستطيع أن نقول أن مصر تحقق أمالاها ورفعة شعبها .



وأوضح م. حسني عمر عضو المكتب الإداري للإخوان بالبحيرة أن طبيعة الصهاينة إنهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر فهم يخافون من الموت ويحملون عناصر الهزيمة في نفوسهم ، مضيفا أن الصهاينة لم ينتصروا في معركة واحدة إلا بالخيانة مثل حرب 48 كانت خيانة الحكام العرب ، وأكد على أن الصهاينة في غيظ شديد لما تحققه ثورة شعب مصر من انجازات ملموسة وأنهم يوقنون على انه استيقاظ الشعوب وقتها ضد حكامها الظالمين لن يكون للصهاينة قرار .

وأشار بان المقاومة تثبت دائما نبلها من اجل تحرير الأرض والعرض وكيف أن لحزب الله استطاع أن يدحر الصهاينة في عدوانها على لبنان وكيف انتفاضة الحجر استطاعت أن ترعب وتخيف الصهاينة المعتدين المجرمين.

وأكد حسنى عمر أن الكيان الصهيوني يعقد مؤتمرا كل عام مهمته إحداث الفتنة الطائفية في مصر بين مسلميها ومسيحييها وهذا هو كيد اليهود ، محذرا من دعاوى الصهاينة والأمريكان مشددا على أن وحدة الشعب المصر وبقاءه يد واحدة خيار لا ثاني له مشيرا إلى أن مصر تحررت عندما كنا يد واحدة ويجب أن نبقى على هذه الشاكلة .

وطالب عمر المسيحيين في الاندماج أكثر في المجتمع وفعالياته وأن نكون معا يدا بيد في العمل الاجتماعي والحزبي ، ودعا الأقباط إلى الانضمام للأحزاب السياسية المختلفة ودعوة خاصة بالانضمام لحزب الحرية والعدالة وان بابه مفتوح لكل شرفاء هذا الوطن وانه يشرف بانتماء كل مصر لخدمة هذا الوطن .

وأكد م. حسني أن فلول الحزب الوطني المنحل وأمن الدولة قد ضاقت عليهم مصالحهم بعد هذه الثورة محذرا منهم ومن الشائعات التي يطلقونها ويقع فيها الشباب المغرر به ، مشددا على أننا كمصريين سنقف صفا واحدا قويا في وجه ما يدبر لعدم سرقة ثورة شعب مصر السلمية الراقية .



وأكد عصام حمبوطة المحامي واحد رموز الإخوان في ختام المؤتمر على أنه لكي نتجنب الفتنة نؤكد على أن المواطنة معيار اكتساب الحقوق وترتيب الواجبات وان سيادة القانون هو الحاكم لكل المجتمع المصري والدولة هي الممثل لكل المواطنين ويظلل كل هذا مبدأ حرية العقيدة والحق في أن يعتنق من الدين ما يشاء والإسلام كفل حرية العقيدة بالقران .


موقع البيت بيتك

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر