بينا

Tuesday, December 27, 2011

تشييع جثمان الشهيد "حيرم" بكوم حمادة شهيد التحرير

 
تشييع جثمان الشهيد "حيرم"
شيع أكثر من 10 آلاف شخص من أبناء مدينة كوم حمادة، في موكب جنائزي مهيب، جثمان الشهيد محمد ميلاد حسين (33 سنة) الشهير
بـ"حيرم" والذي لفظ أنفاسه ظهر اليوم داخل مستشفى القوات المسلحة، متأثراً بإصابته بطلق ناري في الرقبة، في أثناء مشاركته في تظاهرة يوم الأحد أمام شارع قصر العيني، حيث تم دفنه بمقابر أسرته بكوم حمادة، ليكون الشهيد رقم 12 من ضحايا الأحداث الأخيرة.

يقول محمد دبوب (35 سنة- مدير شركة استيراد) وصديق حيرم، إن الشهيد حاصل علي مؤهل متوسط وامتهن العمل في المقاولات لبعض الوقت، وهو الابن الثاني لأسرة مصرية بسيطة، فوالده مزارع وشقيقة الأكبر يعمل في السعودية، وشقيقه الثالث يدعى حسين ويمتلك محلا للبقالة.

ويؤكد أن "حيرم" يعد من أوائل الذين شاركوا في ثورة 25 يناير، وظلوا معتصمين في الميدان حتى رحل نظام المخلوع، كما كان من أكثر الشباب في كوم حمادة إيمانا بالثورة وحبا لمصر، موضحا أنه قبل سفره إلى القاهرة للمشاركة في أحداث التحرير الأخيرة، جلس معه كعادته يتبادلان طرف الحديث عن هموم الوطن، حيث أكد "حيرم" له عن حزنه لما ألم بشباب الثورة، الذين تشتتوا في ائتلافات وأحزاب دون أن يجمعهم كيان واحد، وتتوحد قلوبهم علي أهداف الثور حتى تتحقق.

وأكد أن خبر وفاة "حيرم" نزل على كل شباب مدينة كوم حمادة كالصاعقة، فالشهيد كان معروفا لدى القاصي والداني، وله مجلس خاص يرتاده شباب الجامعة الذين يألفون الجلوس معه لثقافته الواسعة وكثرة قراءاته للكتب.

وأضاف أنه تأثر شديدا بالاعتداءات الأخيرة لقوات الأمن على المتظاهرين، مما دفعه للسفر إلى القاهرة للمشاركة فيها، ويكشف أن زملاءه في الميدان أكدوا لشقيقه "حسين" أن إصابة حيرم بطلق ناري في الرقبة، في أثناء تواجده في مقدمة شارع قصر العيني، حيث تم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة وظل يصارع الموت حتى فاضت روحة إلى بارئها.

وأشار إلى أن حيرم، ضرب نموذجا للشاب المصري المكافح، الذي عصفت به الظروف، وبرغم ذلك ظل مؤمنا بقضيته حتى آخر لحظة، يتطلع إلي الغد وكله أمل.

بينما خالد حتحوت ـ موظف بمشروع المحاجر ـ ، فيوضح أنه تعرف على الشهيد"حيرم" في أثناء مشاركته في مليونية رفض وثيقة الدكتور علي السلمي، والتي شارك فيها عدد من أبناء مدينة كوم حمادة، وبرغم كونه شابا رقيق الحال، إلا أنه كان شديد الاعتزاز بالنفس، يسارع إلى دفع حساب تكلفة المواصلات في أثناء انتقالنا إلى ميدان التحرير.

من ناحية أخرى وعقب تشييع الجنازة، نظم حوالي 1500 شخص مسيرة احتجاجية، طافت شوارع مدينة كوم حمادة للمطالبة بالقصاص من قتلة حيرم، والتنديد بالمجلس العسكري، والمطالبة برحيله، ثم اتجهوا إلى مركز الشرطة وحاصروه، لكن تدخل بعض الأهالي وأقنعوهم بالرحيل وغادروا المكان.

No comments:

Engageya

موقع و دليل موجز مصر